هذا الموضوع كان لازم ييجي ابكر بس النت كان مفصول فاعذرونا للتقصير والتأخير
يُوافقُ 5\1\2011 ... الذكرى ال15 لاستشهاد المهندس يحيي عياش
ذكراه العطرة تتجدّد في القلوب ... و سيرته الجهادية منارة للمجاهدين ...
هُنا نَروي قصّة هذا البَطَل ...
يحيى عبد اللطيف عياش (6 مايو 1966 - 5 يناير 1996).
ولد في قرية رافات قَضاء سلفيت جنوب غرب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
درس في قريته حتى أنهى المرحلة الثانوية فيها بتفوق أهله للدراسة
في جامعة بيرزيت وتخرج من كلية الهندسة
قسم الهندسة الكهربائية في عام 1988.
تزوج إحدى قريباته وأنجب منها ثلاثة أولاد(براء وعبد اللطيف ويحيى).
نشط في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام منذ مطلع العام 1992
وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة
في الأراضي الفلسطينية، وطور لاحقاً أسلوب الهجمات الاستشهادية
عقب مذبحة المسجد الإبراهيمي في شباط/ فبراير 1994، اعتبر مسؤولاً
عن سلسلة الهجمات الاستشهادية مما جعله هدفاً مركزياً للعدو الصهيوني .
ظل ملاحقاً ثلاث سنوات، وقد تمكن العدو من اغتياله بعد أن جند لملاحقة
المجاهد البطل مئات العملاء والمخبرين .
اغتيل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة بتاريخ 5 كانون ثاني/ يناير 1996
باستخدام عبوة ناسفة زرعت في هاتف نقال كان يستخدمه
الشهيد يحيى عيّاش أحياناً .
خرج في جنازته نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة وحده .
نفذ مجاهدو الكتائب سلسلة هجمات استشهادية ثأراً لاستشهاده
أدت إلى مصرع نحو 70 صهيونياً وجرح مئات آخرين .
قال الصهاينة فيه :
"شمعون رومح" أحد كبار العسكريين (الإسرائيليين): "إنه لمن دواعي الأسف
أن أجد نفسي مضطرا للاعتراف بإعجابي وتقديري بهذا الرجل الذي يبرهن
على قدرات وخبرات فائقة في تنفيذ المهام الموكلة إليه، وعلى قدرة فائقة
على البقاء وتجديد النشاط دون انقطاع".
...أما وسائل الإعلام الصهيونية فقد لقبته بـ: "الثعلب" و"الرجل ذو الألف وجه" و"العبقري".
وبلغ الخوف والهلع الصهيوني من يحيي عياش لدرجة أن يقول رئيس الوزراء آنذاك إسحاق رابين:
"أخشى أن يكون عياش جالسًا بيننا في الكنيست".
إسحاق رابين قال عن عياش أيضًا: "لا أشك أن المهندس عياش يمتلك قدرات خارقة
لا يملكها غيره، وإن استمرار وجوده طليقًا يمثل خطرًا واضحًا
على أمن إسرائيل واستقرارها".
أما "موشيه شاحاك" وزير الأمن الداخلي الصهيوني آنذاك فقد قال عنه:
"لا أستطيع أن أصف المهندس يحيى عيَّاش إلا بالمعجزة؛ فدولة (إسرائيل)
بكافة أجهزتها لا تستطيع أن تضع حدًّا لعملياته".
يحيى عياش ... قصة استشهاده ذات مغزى كبير وعميق ...
نعم قتلته وأسالت دمه الطاهر الآلة الصهيوينة الحقيره ..
ولكن لم يكن لها أن تصل لهذا البطل لولا خيانة ذوي القربى والعملاء من أبناء جلدتنا له ...
نحسبك شهيدا ولا نزكي على الله أحداً ... ونتعلم منك ابداع المقاومة والجهاد ...
ونتعلم أيضاً ...
أن الطريق إلى القدس ...
يَبدأ بتنظيف الطّريق من العُملاء والخون ...
المَجدُ ... كُلّ المَجد ... لشُهدائها الأبرار ...
مَن حَفَروا أسماءهُم على جُدرانِ التّاريخِ ...
لتَبقى شاهدةً عَلى بُطولاتهم ...
عَسى أن نَسيرَ عَلى دَرب تَضحياتِهم ...
ونُحافظَ عَلى إنجازاتهم ... ونَعمَلَ بمَبادئهم وأخلاقهم ...
ونَحفَظَ جُهودَهُم ... لنَبني بها دَولةً مُستَقلة عَن
الاحتلال الصّهيوني ... والعَربي !!!!!!!!