بسم الله الرحمن الرحيم
لطالما سمعنا منذ الصغر أن المال لا يمكنه شراء كل شيء. لا يمكننا شراء السعادة، لا يمكننا شراء الحياة، لا يمكننا شراء الصحة... أو مهلاً لحظة...
أو ربما نستطيع شراء الصحة و الحياة بالفعل!
هل ألقينا نظرة في المستشفيات و العيادات مؤخراً؟ طبعاً المستشفيات و العيادات الحكومية يكون العلاج بها بالمجان، لكن... كما مِنا لا يزال يثق بجودتها؟!
نسمع الكثير مِن الأخبار حول الأخطاء الطبية و ضعف الإمكانيات و الشهادات المغشوشة بين حينٍ و أخر، و لهذا لم يعد الكثيرين يثقون بها. و بترك خيار المستشفيات الحكومية، يكون لدينا خياري المستشفيات الخاصة و العلاج في الخارج.
نسمع الكثير عن جودة المستشفيات الخاصة و معاملتها الحسنة المحترمة للمرضى و عن إنهاءها متاعبهم بوقتٍ أسرع و بشكلٍ أفضل عن المستشفيات الحكومية، و عن الكثيرين الذي يسافرون للعلاج في الخارج في تايلاند و ألمانيا و كندا و غيرها من الدول المعروفة بخدماتها الطبية، لكن... هذه الخدمات و السفر إلى الخارج تكون مقابل مبالغ خرافية قد لا يقدر عليها الفرد العادي. ألم نسمع عن أخبارٍ بوفيات نتيجة عدم المقدرة على دفع تكاليف العلاج الباهظة؟!
لذا نطرح هذه الأسئلة مجدداً...
هل أصبحت الصحة تُشتَرى بالمال حقاً؟!
هل انتهى الزمن الذي نقول فيه "المال لا يهم"؟!
هل أصبح دفع المئات لخلع سن شيءٌ عادي؟!
هل انعدمت الثقة بمستشفياتنا الحكومية حتى نلتجئ لطلب العلاج مقابل المال في أماكن أخرى؟!